وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ورد في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) هذا النصّ: ِ "فَقَالَ (عليه السلام) [أي الإمام عليّ بن موسى] اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ نَهَيْتَنِي عَنِ الْإِلْقَاءِ بِيَدِي إِلَى التَّهْلُكَةِ وَقَدْ أُكْرِهْتُ وَاضْطُرِرْتُ كَمَا أَشْرَفْتُ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونِ عَلَى الْقَتْلِ مَتَى لَمْ أَقْبَلْ وَلَايَةَ عَهْدِهِ وَقَدْ أُكْرِهْتُ وَاضْطُرِرْتُ كَمَا اضْطُرَّ يُوسُف..."[عيون أخبار الرضا، الشيخ الصدوق، ج1، ص19].
والنصّ دالٌّ على أنّ معنى الإلقاء بالأيدي إلى التهلكة هو التسبيب لهلاك النفس.
وورد في الكافي عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: " لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْفَقَ مَا فِي يَدَيْهِ فِي سَبِيلٍ مِنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَا كَانَ أَحْسَنَ وَلَا وُفِّقَ أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} يَعْنِي الْمُقْتَصِدِينَ" [الكافي (ط-إسلاميّة)، الشيخ الكليني ج4، ص53].
والنصّ دالٌّ على المعنى نفسه الذي دلّت عليه الرواية السابقة ـ وهو المعنى المفهوم من اللغة ـ غاية الأمر أنّ السبب سبب الهلاك مختلف.
دمتم موفقين لكل خير