عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يحدثنا التأريخ ان لسيدتنا زينب (ع) عدة أولاد ولكنه قد وقع الكلام في عددهم وأسمائهم.
ففي كتاب ( إعلام الورى ) للطبرسي : علي وجعفر وعون الأكبر ، وأُمّ كلثوم.
وفي تذكرة الخواص ـ لسبط ابن الجوزي: علي ، وعون الأكبر ، ومحمد ، وعباس ، وأمّ كلثوم .
وبما أن البلاء للأولياء رفع درجة فهذه المرأة المعروفة بعلو قدرها و شدة إيمانها ابتليت بمصائب قل نظيرها ولأجل ذلك سميت بأم المصائب زينب فإن من نظر إلى صفحات التأريخ مقلبا إياها صفحة تلو أخرى سيجد اسمها مقرونا بالمصائب منذ صغر سنها و حتى ساعة و فاتها
سيجد ذلك القلب الذي وصفه الشاعر قائلا:
قلب تحمل من صروف زمانه ما منه يذبل خيفة يتهيب
وقد قدمت اثنين من أولادها هما محمد وعون استُشهدا في نُصرة خالهما : الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء بكربلاء.
وصحيح أن الولد يستأثر بحب أبويه إلا أن شهادة هذين العزيزين على قلبها لم تأخذ منها عشر ما أخذه سيدنا الحسين عليه السلام وذلك لأنها كما وصفها المرحوم السيد جعفر مرتضى (قد) عاشت الإسلام عقيدة و سلوكاً و هدفاً ، و تفاعلت معه . . و ذاب وجودها فيه . . قوية حازمة في موقع الحزم و القوة ، صابرة محتسبة في موضع الصبر و الاحتساب . . و هي أيضاً تفيض رقة و حناناً ، حينما يكون ثمة حاجة إلى الحنان و الرقة . .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة و السلام عليها و على جدها و أمها و أبيها والحسن و الحسين والتسعة المعصومين من ذرية أخيها.