تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
كيف ممكن ان نثبت للآخر عصمة الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام.
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

الجواب الاجمالي:

إنّ الأئمة حفظة الشرع والقوامين عليه، حالهم في ذلك حال النبي، والدليل الذي قادنا إلى أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه الدليل الذي يقودنا للاعتقاد بعصمة الأئمة عليهم السلام بلا فرق.

ويؤيد ذلك كتابة الله وسنة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذا يتماشى مع العقل السليم.


الجواب التفصيلي:

يعتقد الشيعة أنّ الإمام- كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم- يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن، من سنّ الطفولة إلى الموت، عمدا وسهوا.

كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان، لأنّ الأئمة حفظة الشرع والقوّامين عليه، حالهم في ذلك حال النبي، والدليل الذي قادنا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقودنا إلى أن نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق ويؤيد ذلك كتاب الله وسنة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذا يتماشى مع العقل السليم.

وأما من كتاب الله:

أولا- يقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّمَا یرِیدُ اللَّهُ لِیذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیتِ وَیطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً»(1)

فإذا کان إذهاب الرجس الذي يشمل كل الخبائث، والتطهير من كل الذنوب لا يفيد العصمة، فما هو المعنى إذا؟!

ثانيا- يقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّیطَانِ تَذَکَّرُوا فَإِذَا هُم مُبْصِرُونَ» (2)

فإذا کان المؤمن التقي يعصمه الله من مكايد الشيطان إذا حاول استفزازه وإضلاله، فيتذكر ويبصر الحق فيتبعه، فما بالك بمن اصطفاهم الله سبحانه وأذهب عنهم الرجس وطهرّهم تطهيرا؟

ثالثا- يقول الله تعالى: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتَابَ الَّذِینَ اصْطَفَینَا مِنْ عِبَادِنَا» (3)، والذي يصطفيه الله سبحانه يكون بلا شك معصوما من الخطأ.

وهناك آيات أخرى في هذا الباب، لكن نكتفي بما ذكرنا.

وأما من سنة النبي الأعظم:

1- قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أيّها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي. (4)

وهو صريح في أنّ الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) معصومون وذلك:

أولا: لأنّ كتاب الله معصوم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو كلام الله، ومن شك فيه فقد كفر.

ثانيا: لأنّ المتمسك بهما (الكتاب والعترة) يأمن من الضلالة، فدلّ هذا الحديث على أنّ الكتاب والعترة لا يجوز فيهما الخطأ.

2- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق (5).

وهو صريح في أنّ الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) معصومون عن الخطأ، ولذلك يأمن وينجو كل من ركب في سفينتهم، وكل من تأخر عن ركوب سفينتهم غرق في دوّامة الضلالة.

3- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي، وهي جنة الخلد، فليتولَّ عليا وذريته من بعده، فإنّهم لن يخرجوكم من باب هدّى، ولن يدخلوكم باب ضلالة (6).

وهو صريح في أنّ الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام)، وهم عليٌّ (عليه السلام) وذريته، معصومون عن الخطأ لأنّهم لن يدخلوا الناس الذي يتبعوهم في باب ضلالة، ومن البديهي أنّ الذي يجوز عليه الخطأ لا يمكن له هداية الناس.

4- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا المنذر، وعليٌّ الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي (7).

وهذا أيضا صريح في عصمة الإمام، كما لا يخفى على أولي الألباب.

فيدلّ هذا البيان من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على عصمة الأئمة (عليهم السلام).

وهل يرفض العقل عصمة من يصطفيه الله سبحانه للهداية؟

كلا، لا يرفض ذلك، بل العكس.

العقل يقول بوجوب تلك العصمة، لأنّ من تُوكل إليه مهمة القيادة وهداية البشرية لا يمكن أن يكون إنسانا عاديا يعتريه الخطأ والنسيان وتُثقل ظهره الذنوب والأوزار.

ملاحظة: تمّ تخريج الأحاديث من مصادر أهل السنة والجماعة.

جواب مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى مكارم الشيرازي


الهوامش:

1. الاحزاب، آیه 33.

2. الاعراف، آیه 201.

3. فاطر، آیه 30.

4. صحیح الترمذی، ج 5، ص 621.

5. مستدرک الحاکم، ج2، ص 343 ، کنز العمال ، ج 12، ص 95، الصواعق المحرقة لابن حجر ، ص 186.

6. کنز العمال ، ج 11، ص 611 ، تاریخ ابن عساکر ، ج 2، ص 99 ، مستدرک الحاکم ، ج 3، ص 128.

7. تفسیر الطبری ، ج 13، ص 108؛ تفسیر الرازی ، ج 5، ص 271؛ ینابیع المودة ، ص 130؛ مستدرک الحاکم ، ج 3 ، ص 129.

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...