تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم،
يوجد كثير من نساء الأنبياء والأئمة عليهم السلام ليسوا بأهل لهذه المرتبة بل أحيانا يكونون أعداء لله ولبيت العصمة،  فما العلة من زواج الأنبياء منهم وخصوصا خاتم الأنبياء عليهم السلام؟ وكيف نربط هذا الكلام بآية الطيبون للطيبات؟
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

في مقام الجواب لا بدّ من الوقوف عند نقطتين:

النقطة الأولى:

لا بدّ من بيان المراد من (الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات) في قوله تعالى: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) فنقول: قد ذكر في المقام ثلاث احتمالات:

1) الطيب والخبيث على صعيد الكلام نفسه فتارة يكون خبيثاً وأخرى طيّباً، بمعنى: الكلام السيء والتهمة والافتراءات والكذب الصادر من المخطئين والمذنبين من الناس، وعكسه الكلام الحسن والصادق الصادر من المؤمنين والطاهرين، فيكون الوصف راجع إلى الكلام الصادر من الناس لا إلى الناس أنفسهم، فكما يقال: (ينضح الإناء بما فيه).

2) الطيب والخبيث على صعيد الأفعال، فإن كانت سيئة كانت خبيثة وإن كانت حسنة كانت طيّبة، وبذلك يكون المعنى أوسع وأشمل فيشمل الكلام وكل فعل يصدر من الإنسان.

3) أن يكون الخبث والطيب وصفان لنفس الرجل والمرأة بما يصدر منهما من خصوص الفاحشة (أي فاحشة الزنا).

والظاهر أن المعنى الثالث هو الأظهر، وذلك لعدّة قرائن:

أ) حيث جاءت هذه الآيات عقب آيات الإفك وهي الآيات التي تتكلّم عن اتهام المحصنات من النساء أو الرجال بالزنا.

ب) قوله تعالى: (أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ).

ت) ما روي عن الإمام الباقر والصادق عليهما السلام، (من أنّ هذه الآية كآية (الزَّانِي لاَ يَنكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) هم رجال ونساء كانوا على عهد رسول الله صل الله عليه واله مشهورين بالزنا فنهى الله عن أولئك الرجال والنساء .....).

وعليه فيكون المراد من الآية أن الزاني أو الزانية، وبالأخص المشهورون بذلك، يميلون ويرغبون في أمثالهم، ويقبلون على أنفسهم الزواج ممن عرف عنه الاشتهار بالزنا. نعم قد يظهر من بعض الروايات أن المراد هو مفهوم أوسع يشمل الاحتمالات الثلاثة، لكن قد يكون هذا لا من باب تفسير نفس الآية، وإنّما لبيان أن الإنسان الذي يرغب ويميل عادة إلى الشخص المتصف والمشتهر بسوء الخلق وقلة الدين لا يكون إلّا مثله، هذا كقانون عام في البشرية.

النقطة الثانية:

أوّلاً: قد تبيّن مما ذكر في تفسير الآية السابقة أن المراد من الخبيثات، هو خصوص الفاحشة (الزنا)، ومقام الأنبياء والمعصومين منزّه عن وجود الفاحشة في بيوتهم والعياذ بالله، ولم يثبت صدور مثل هذا الفعل عن أحد من نسائهم، مضافاً إلى أنّ مثل هذه الأفعال الشنيعة ممنوعة في نساء الأنبياء والمعصومين، لما فيها من تنافٍ مع حكمة تبليغ الرسالة ونفور الناس من مثل هذه البيوت التي يقع فيها مثل هذه الأمور. وما ورد في قصّة نوح ولوط عليهما السلام من خيانة نسائهما لهما كما عبّر في قوله تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) لم يكن بمعنى الخيانة في الشرف، بل بمعنى خيانة أمانة بيت النبوة من خلال التجسس على الأنبياء لصالح الكفار والأعداء.

ثانياً: لو سلّمنا أنّ المراد الإشارة إلى قانون عام يشمل كل كلام وفعل سيء لا خصوص الزنا، فإنّ هذا القانون ليس قانوناً تشريعيّاً بمعنى حرمة الزواج من سيء الخلق مثلاً، وإنّما هو قانون إرشاديٌّ لبيان أنّ صاحب الخلق العظيم لا ينبغي له التزوّج من صاحبة الخلق السيء، وكذلك العكس. هذا طبعاً مع إمكان وجود استثناء في كلّ قانون بحسب المصلحة العامة والأهم، حيث يعرف أنّ بعض الأنبياء قد أقدموا على الزواج من بعض نساءهم لتقوية الدين من خلال عشائر نساءهم وغير ذلك من الأسباب المذكورة في محلّها.

ثالثاً: أغلب- إن لم يكن جميع من ضلّ من نساء الأنبياء والمعصومين عليهم السلام- لم يكنّ كافرات أو مشهورات بارتكاب السيئات من الكذب والضلال والانحراف الديني عند تزوّج النبي أو الإمام منهنّ، بل تجدّد انحرافهن بعد الزواج، كما أنّ بعض النساء كنّ منحرفات عقائدياً ثمّ طرأ الإيمان عليهنّ بعد زواجهنّ من رجال منحرفين عقائديّاً، كما في قصّة زوجة فرعون، حيث عند زواجها لم تكن تؤمن برب موسى عليه السلام، وإنّما آمنت به بعد زواجها من فرعون.


المصدر:

الأمثل الجزء 11 صفحة 62.

الميزان الجزء 15، صفحة 96.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...