وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج1) يمكن الاستدلال على وجود الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف بالأدلة التي يستدل بها على لزوم وجود الإمام أو الحجة في كل زمان, والامامة مفهوم كلي, وقرر ذلك بوجوه:
1- ما قرره شيخ الطائفة الطوسي طابت تربته : من أن العقل يحكم بوجوب الإمام بدليل اللطف لما ثبت من كون الإمام لطفا من الله تعالى ولا يتم التكليف بدونها, فمقتضى كرمه تعالى أن يهيئ لعباده وسائل الطاعة ويصرفهم عن طرق الفساد، وهو لطف والله لطيف بعباده, والإمامة من الألطاف الإلهية التي لا يحسن التكليف بدونها فجرت مجرى سائر الألطاف الألهية, إذ الامة محتاجة الى أخذ معالم دينها من الإمام والإمام لا يكون عندنا الا من هو عالم بجميع ما تحتاج اليه الرعية.
2- ما قرره السيد شبر (أعلى الله مقامه) : من أن الغرض والحكمة في ايجاد الخلق هي المعرفة والعبادة وهذا الغرض يتوقف على الواسطة بين الخلق والخالق لاستحالة المشاهدة والمكالمة, وتكون الواسطة بالرسالة أو الإمامة، ففرض الخلقة يقتضي الإمام بعد الرسالة.
ج2) ان وجوب الخمس في الشريعة ممّا لا خلاف فيه وقد نطق به الكتاب الكريم والسنّة المتواترة, بل قامت عليه الضرورة القطعية بحيث يندرج منكره في الكافرين, اذا التفت الى لازم إنكاره وهو تكذيب القرآن.
قال الله تعالى في محكم كتابه الشريف: (( وَاعلَموا أَنَّمَا غَنمتم من شَيء فأَنَّ للَّه خمسَه وَللرَّسول وَلذي القربَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكين وَابن السَّبيل )) (لأنفال:41)
وعليه، فوجوب الخمس مما أطبق عليه علماء الاسلام قاطبة وليس خاصا بالشيعة. نعم، وقع الخلاف بين الشيعة والسنة في بعض الخصوصيات من حيث مورد الخمس ومصرفه, فقال بعضٌ بانّ مورده غنيمة الحرب فقط، وقال الشيعة بأنّه يتعلق بسبعة أمور منها أرباح المكاسب.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر: