تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
أعاني من وسواس قبول وحبط الأعمال، عند قيامي بأي فعل واجب أو مستحب يشوبني وسوسة هل خالطه الرياء والعجب؟ هل كان بنية خالصة لله؟
 لا أتكلم عن أي فعل عبادي أقوم به خوفا من الوقوع في الرياء واذا صادف وتكلمت تبدأ حالة الوسوسة...
أتعبني الأمر جدا لدرجة أني أشكك في كل عمل صغيرا كان أم كبيرا.
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، 

بشكل عام المسألة التي طرحتها نحتاج فيها إلى التفريق بين حالتين:

-  الحالة الأولى: فيما لو كنّا أمام شخص يعاني من مرض الوسواس القهري، فهو على صعيد الحياة اليومية شخص وسواسي في مواضيع معينة بنحو تكون الوسوسة عنده زائدةً عن المعدل الطبيعي، مما يولّد قلقا واضطرابا يجعل الحياة صعبة ومتعبة وكئيبة، وهو ما يتعارف عليه بمرض "OCD" أو "الوسواس القهري" ويمكنكم مراجعة تفاصيل عنه على الانترنت، فإن كان الامر كذلك فإن أي جوابٍ يقدّم هنا لا يعتبر علاجا ولا شفاءً من هذا الوسواس وبالتالي يكون عليكم متابعة هذا الأمر عند مختص نفسي أو تربوي أو ترفع من معلوماتك الشخصية حول هذا الامر وتعالج نفسك بنفسك فإن ذلك ليس مستحيلا ولا صعبا غالبا.

-  الحالة الثانية: لو كان الأمر ليس كما في الحالة الأولى، وإنما ينتابه قلق بخصوص هذا الأمر، فسنذكر ما يكون التوجه إليه بتركيزٍ مفيدا وكافيا إن شاء الله تعالى:

-  إنَّ الإفكار التي تتبنّاها حيال أي أمر هي من أهم العوامل التي تُشكل مشاعرك اتجاه هذا الامر، وبالتالي تُحرّك جسدك باتجاهه، فمثلا: لو فكرت أنه يوجد أفعى وراءك فهذا يزرع عندك مشاعر الخوف ويجعلك تهرب وتبتعد عن المكان الذي تقف به، وهذا الأمر "أي الهروب والخوف" لا علاقة له بوجود الأفعى بالواقع وراءك أم لا، بل يكفي أن تكون مجرّد فكرة لا واقع لها، بمعنى أنك ستهرب حتى لو كان ذلك مجرد وهم وليس واقعا، ولكنه بنظرك هو واقع، ومسألتنا هي من هذا القبيل، أنت تعيد وتكرر العمل وربما أحيانا تترك العمل، لأنك قلق من فكرة أنه رياء، مما يعني أننا نحتاج إلى توضيح فكرة الرياء وحدوها عندك لأنك تخلط بين الرياء الواقعي وبين الرياء الوهمي.

فالرياء هو أن يأتي الإنسان بالعبادة بقصد أن يُمدح بين الناس، وأن يكون محل الثناء بينهم يعني أنه يطلب المنزلة في قلوبهم، أو يأتي بالعبادة لله عز وجل ويقصد أن يمدح على نحو يكون الهدف من العبادة هو مجموع الأمرين معا، فهذا هو الرياء المحرم شرعاً والمبطل للعمل، وعليه يوجد فرق بين الرياء الفعلي وبين الخواطر، فالرياء الفعلي هو الرياء الذي يكون هو الدافع، يعني أن العبد قاصدٌ ومتوجه بإرادته إلى قلوب الناس، إلى الثناء، وإلى المدح، لا أنه إن فعل فعلا ما وأثناء فعله تأتيه خاطرة أنه: (هل هو يفعله لأن الناس تراه؟) والحال أنه غير قاصد لذلك وهذا أمر مرفوض عنده، والإنسان على نفسه بصيرة فالفرق بين القصد والارادة الدافعة للعمل وبين الوهم والخواطر واضح، والخواطر لا تبطل العمل فراجع كلمات الفقهاء في ذلك في مسألة الرياء المبطل للعمل.

أما ترك العمل بسبب هذه الخواطر فهو وسوسة من الشيطان، فالشيطان إما يريدك أن تعمل رياءً أو أن تترك العمل خوفا من الرياء، فلا تلتفت لذلك الأمر، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أقدم على المستحبات كي تعتاد على التقرب إلى الله بها ولو كان هذا أمام الناس.

واعلم أن الرياء قد يُعزى إلى العديد من الاسباب أهمها:

السمعة، وحب الجاه، الخوف من النقد، والطمع، ويمكنك من باب التحصين أن تراجع كيف تعالج هذه الآفات، وهي باختصار ترجع إلى هشاشة التوحيد عند الانسان، فإنَّ الايمان بأن الله تعالى هو المؤّلف بين القلوب، وهو صاحب القلوب، سيقودك إلى الالتزام بأن أي عمل تقوم به لولا أن الله يأذن بأن تحبك الناس وتميل إليك لن ينفعك شيئا فإن القلوب بيد الله، وهو يؤلف بينها، لست أنت من تجعل القلوب تهفو إليك بمعزل عن الله، وعليه فكيف تصل إلى مرادك إن كان مرادك بيد الله وأنت تخالفه؟ 

قليل من التأمل يغيّر الأفكار وإذا تغيّرت الأفكار تتغيرّ المشاعر فيتغيّر السلوك إذا وفقنا الله لذلك. 

والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

دمتم موفقين لكل خير

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...