ما رأي الشيعه في الزبير ابن العوام هل مات مسلم او غير كافر
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنّ من المعلوم عندنا وقد ورد ذلك في كتبنا و تحدثت عنه مصادرنا أنَّ الزبير وقف بجانب سيدنا علي عليه السلام في عدة مواقف إلا أن الحال قد تغير في واقعة الجمل لذلك ترى أن السيد محسن الأمين رحمه الله في كتابه أعيان الشيعة أفاد ما يلي:
والزبير لم يزل مشايعا لعلي ومنحازا إلى جانبه حتى كانت وقعة الجمل فكان منه ما كان وكان لابنه عبد الله الذي كان منطويا على عدواة أهل البيت عمره كله الأثر في ذلك وكانت أم المؤمنين خالته ولهذا قال أمير المؤمنين علي ع ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ ابنه عبد الله (أعيان الشيعة ج ٧ ص ٤٤)
وهنا نلفت النظر إلى أمر جرى قبل وقوع المعركة وهو خروج أمير المؤمنين (عليه السلام) لطلب الزبير وحدثه عن خروجه وما هو عذره أمام الله في ذلك الخروج، وذكّره بحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أنه يقاتل علياً ظالماً، فرجع الزبير، وقيل: إنَّ سبب ندم الزبير وعودته عن القتال هو معرفته أن عماراً بن ياسر مع علي (عليه السلام)، وهو يعلم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (يا عمار تقتلك الفئة الباغية)
إلا أن الرجل لم يعلن توبته ولا رجعته ولا انضمامه إلى جهة أهل الحق المتمثلة بسيدنا علي سلام الله عليه
وحتى لو سلمنا أنه ندم فما قيمة الندم إن لم يستتبع عملا ولم نعثر فيما بين أيدينا من مصادر على أن الرجل عاد بعد ندمه و أعلن الولاء لسيده.
هذا من جهة و من جهة ثانية وردت عندنا أحاديث تبين مصير الرجل
منها ما جاء في نهج البلاغة و ذكره المرجع الديني السيد الخوئي رحمه الله في المعجم حيث أفاد:
ذكر الصدوق : قدّس سرّه : أنه سمعت شيخنا محمد بن الحسن رضي اللّه عنه يروي أنّ الصادق عليه السلام، قال: ما زال الزبير منّا أهل البيت حتى أدرك فرخه ونهاه عن رأيه. الخصال: باب الثلاثة، الحديث 199 في بيان ثلاث خصال في السفرجل.
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين