أفضلية الأئمة على الأنبياء

Question

السلام عليكم
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "إنّ أشدّ الناس بلاء النبيّون، ثم الوصيّون، ثم الأمثل فالأمثل"،
وايضا عن الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عبداً صَبَّ علَيهِ البلاءَ صَبّاً" وأيضا عن رسول الله" اذا أحب الله عبدا ابتلاه "
اذا ربطنا هذه الأحاديث ببعضها، نستنتج أن كلما زاد حب الله تعالى لعبده، زاد بلائه. وأن اكثر الناس إبتلاء هم النبيون اذا الله يفضل الأنبياء عن باقي خلقه. اذا كيف نقول أن الأئمة عليهم السلام هم أفضل خلق الله من بعد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله. مما لا شك منه أن الأئمة كانو من أصحاب البلاءات العظيمة والكبيرة جدا ولكن لو صح أنهم أفضل من الأنبباء لقال الصادق عليه السلام في حديثه ".. الوصيّون، ثم النبيون...".
رجاء احتاج الى تفسير

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

لو سلّمنا بصحة كلّ ما نقلتم من روايات وبصحّة الجمع الذي تفضلتم به والنتائج التي خرجتم بها، فإنّه لا يمكن أن نُغفل الأدلة الاخرى على أفضلية الأئمة عليهم السلام على سائر البشر ومنهم الأنبياء عليهم السلام باستثناء نبينا محمد صلى الله عليه وآله.

وبعبارة أخرى فإنَّ أئمة اهل البيت عليهم السلام خارجون عن مقتضى الجمع الذي تفضلتم به بسبب ما دلَّ من خارج هذه الروايات على أنهم أفضل الخلق، وهو ما يعبّر عنه علميا بالخروج تخصصا،  فيبقى أنّ بقية الانبياء والاوصياء هم الذين يمكن تطبيق ما تفضلتم به عليهم.

وقد جاء في الروايات من الفريقين ما يدل على ما ذكرناه :

١- ما رواه المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (ان الله تبارك و تعالى خلق الارواح قبل الأجساد بألفي عام فجعل أعلاها وأشرافها أرواح محمد وعلي والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) فعرضها على السموات والأرض والجبال فغشيها نورهم فقال الله تبارك وتعالى للسموات والارض والجبال : هؤلاء أحبائي و أوليائي و حججي على خلقي و أئمة بريتي ما خلقت خلقا أحب الي منهم ولمن تولاهم خلقت جنتي ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري.

قال: فلما أسكن آدم وحواء الجنة نظرا الى منزلة النبي والأئمة (عليهم السلام) فوجداها أشرف منازل أهل الجنة ، فقال لهما سبحانه : لولاهم ما خلقتكما)

(معاني الاخبار ج 1 – 108)

٢- عن النبي صلى الله عليه وآله :

(كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلمّا خلق الله آدم قسّم ذلك النور جزأين فجزء أنا وجزء علي)

(أخرجه أحمد في المسند : 5/143, وفي الفضائل 2/64 ح 10).

٣- ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله : (من أراد ينظر إلى آدم في علمه, وإلى نوح في فهمه, وإلى إبراهيم في حلمه, وإلى يحيى بن زكريا في زهده, وإلى موسى بن عمران في بطشه, فلينظر إلى علي بن أبي طالب)

(أخرجه المغازلي في المناقب ص 72, والنسائي في الخصائص ص 196 ح 103, والحاكم في المستدرك 3/123, وقريب منه أخرجه أحمد في المسند 1/160 ح 1377, وفي الفضائل 2/64 ح 96) .

٤- حديث الطير : (اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك يأكل معي من هذا الطير)

(سنن الترمذي 636:5/3721, الخصائص للنسائي : 5, المستدرك 3/130, تذكرة الحفّاظ : 1043, مصابيح السنّة 173:4/4770, أسد الغابة 30:4, جامع الأصول 9/471, البداية والنهاية 7/363).

دمتم موفقين لكل خير