تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
وردت روايات كثيرة عن الشفاعة ومنها ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لأشفعنّ يوم القيامة لمن كان في قلبه جناح بعوضة إيمان"10.
وفي رواية أخرى عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "يشفع الأنبياء في كلّ من كان يشهد أن لا إله إلّا الله مخلصاً"11. والله يتصف بالعدل اذا الا يجب ان يحاسب الناس جميعا الا من اختاره الله و اصطفاه كالشهداء و الانبياء و اهل البيت عليهم السلام وآخرين من المؤمنين و الخلّص؟ فالكثير من امة النبي صلى  الله عليه وآله و محبي اهل البيت ارتكبو العديد من الذنوب و الاثام فإن كان للشفاعة شروط فإن هذه الشروط لن تتحق في جميع الخلق ممن كان في قلبه جناح بعوضة ايمان او ان هذا الحديث يقع ضمن الشروط؟ وهل من ينال الشفاعة و يشفع له يناله عذاب القبر و البرزخ و يحاسب يوم القيامة ؟ارجو الاجابة عن كل هذه الاسئلة و التوضيح وانتفضلتم او كان هناك شروطا للشفاعة كي ينالها احد ان تعرضوها في الاجابة
شكرا
البلد: لبنان
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لما خلق الله تعالى الخلق وأراد لهم النجاة بالهداية والاستقامة، فقد تلطّف بهم ورحمهم بوسائل الهداية وسبل الاستقامة والنجاة المختلفة والتي هي في الحقيقة مظاهر لطفه تعالى وجوده وكرمه ورحمته، فأرسل الأنبياء عليهم السلام بالمعجزات والكتب وزرع فينا فطرة الايمان والتوحيد وزودنا بالعقل الذي به نستعين.

ثم إنّه تعالى لمّا كان يعلم أنّ الانسان سيمتحن بالتعرض للذنوب وسيبتلى بالمعاصي، بمقتضى شهواته وتزاحم المصالح، وضعف الارادة، على تفاوت بين الافراد، فقد استكمل الله تعالى لطفه بعباده وعمّهم بأشكال رحمته ففتح لهم بابين للتخلّص من آثار ما ارتكبوه: الأول هو التوبة، والثاني هو الشفاعة.

وبناءً على ما تقدم فإنّ الشفاعة عنصر أساسي في منظومة الامتحان والاختبار والثواب والعقاب وهي مما أفصح عنه الله تعالى لعباده وأمرهم بالتعرّض لها بتحقيق مقتضياتها، لا الإعراض عنها، والله تعالى هو الخالق والآمر والناهي والمثيب والمجازي، وهو الذي يقضي ولا يُقضى عليه، والثواب وعدٌ من الله والعقاب وعيده، والعقل يرى أنّ الله لا يُخلف وعده لكنه قد يُخلف وعيده بما لا ينافي حقوق الآخرين أو يمس بمقتضى عدالته تعالى معهم، وخصوصا إذا كان الله تعالى قد وعد بأنَّ يتجاوز ويعفو عن أصناف من الناس كالتائبين أو من تشملهم الشفاعة، فلا تنافيَ اذن بين العدالة والشفاعة.

ثم إنّ أصل ثبوت الشفاعة مما اتفق عليه المسلمون:

عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: "أعطيت خمساً لم يعطهّن أحدٌ قبلي… وأعطيت الشفاعة ولم يعط نبيٌّ قبلي…" سنن النسائي.

أمّا ضوابط الشفاعة وشروطها فكثيرة نذكر منها:

أن لا يكون الفرد من المشركين, الكافرين, الظالمين, المنافقين, النواصب، والذين نسوا الدين، والمكذبين بيوم القيامة، والمستضعفين بدين الله عزّ وجل، والمؤذين لأهل البيت (عليهم السلام), وقتلة الأئمة المعصومين، والجاحدين بولاية أمير المؤمنين (عليهم السلام), والمكذبين بالشفاعة, والعاصين لله المعاندين لأوامره.

ويمكن الاتيان بدليل روائي على كل شرط من الشرائط المتقدمة، ولكن المقام لا يتسع لذلك ونكتفي ببعضها على بعض ما تقدم :

عن الامام الحسين (عليهم السلام) وهو ينقل كلام جده معه في منامه قائلاً: (حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملاً بدمائك مذبوحاً بأرض كربلاء على أيدي عصابة من امتي وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى, وظمآن لا تروى, وهم مع ذلك يرجون شفاعتي, لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة) .

قال الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: "لَا يَملكونَ الشََّفاعَةَ إلَّا مَن اتَّخَذَ عندَ الرَّحمَن عَهدًا" : " لا يشفع ولا يشفّع لهم ولايشفعون الا من أذن له بولاية أمير المؤمنين والائمة من ولده فهو العهد عند الله"

عن أنس مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وآله  : " من أحبني فليحب علياً، ومن أبغض أحداً من أهل بيتي. حرم شفاعتي" .

هذه من روايات القوم.

وبناء على ما تقدم يمكن القول أن الشفاعة تشمل من مات مؤمنا، إيمانا بالمعنى الخاص ولا يكفي الاسلام العام، الا في المستضعفين والجهلة فأمرهم الى الله، وكانت له ذنوب لم يتب عنها ولم تغفر له وتحققت فيه بقية الشرائط فانه يعفى عنه ببركة الشفاعة، فينجو من دخول النار، او ينجو من النار بعد دخولها، وفي هذين المعنيين روايات، وقد أطلق في بعض الروايات على من ينجو من النار بعد دخولها وصف " الجهنميين"، ومنهم الزاني، ولعل هذا يأتي في سياق قول النبي ص :

" ان شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي"

فهي لا تنفي دخولهم النار ثم استنقاذهم بعد ذلك بالشفاعة.

اما ما ذكرته في السؤال من روايات فغير وارد في كتبنا ولكن على اي حال فقد اتضح ان الايمان شرط من شرائط الشفاعة ولا يكفي مجرد الاسلام بالمعنى العام كما ان الايمان ليس هو الشرط الوحيد.

واما الشفاعة في البرزخ، فلا يوجد ما ينفي تحققها فإن رحمة الله قد تصيب الانسان المؤمن في اي مرحلة من مراحل مسيرته الى الله، بل انه يمكن القول بوجود ما يدل على حصولها حين الموت وفي القبر من قبيل ما دل على حضور النبي ص واهل البيت ع عند المؤمن المحتضر واستغفارهم له، وحضورهم ع في قبره، ومن هذا القبيل الامر بالدعاء للميت بالرحمة من قبل المصلين عليه قبل دفنه.

دمتم موفقين لكل خير
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...