هدايا للأموات

Question

السلام عليكم
ما هي افضل الأعمال والهدايا التي يمكن اهداء ثوابها للميت ولو تفضلتم بذكر أسماء السور القرآنية المستحب قراءتها عند القبر.

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

ورد في الروايات أنَّ الميت ينتفع بالعديد من الأمور منها:

- التطوّع عنه بالعبادات المستحبّة:

كالصلاة والصيام والحجّ والعمرة وزيارة مراقد المعصومين عليهم السلام ، يُؤتى بها نيابةً عنه، أو يُهدى بعد الإتيان بها ثوابها له.

- الصدقة:

 بالأخصّ الصدقة الجارية، ففي رواية عن الإمام الصادق عليه السلام : "ستّة تلحق المؤمن بعد وفاته: ولد يستغفر له، أو مصحف يخلفه، وغرس يغرسه، وبئر يحفره، وصدقة يجريها، وسنّة يؤخذ بها من بعده" الكافي، ج7، ص57".

- زيارة قبره:

 حيث ورد حثٌّ كبير في روايات أهل البيت عليهم السلام على زيارة الموتى. ففي رواية محمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عليه السلام، سأله نزور الموتى؟ فقال عليه السلام: "نعم. قال: فيسمعون بنا إذا أتيناهم؟ قال عليه السلام: "إي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم" "البحار، ج99، ص300"

      من المستحبّات الّتي ذكرت في رواياتنا عند زيارة الموتى التسليم والترحُّم عليهم، وقد وردت فيه عدّة كيفيّات، منها ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام عندما سأله أحد أصحابه كيف نسلِّم على أهل القبور؟ فقال عليه السلام : "تقول: السلام على أهل الديار من المسلمين والمؤمنين، أنتم لنا فرَط ونحن إن شاء الله بكم لاحقون". "لكافي، ج3، ص 229."

والسلام المعروف عن الإمام عليّ عليه السلام : "بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على أهل لا إله إلا الله، من أهل لا إله إلا الله، يا أهل لا إله إلا الله، بحقّ لا إله إلا الله، كيف وجدتم قول لا إله إلا الله؟ من لا إله إلا الله، يا لا إله إلا الله، بحقّ لا إله إلا الله، اغفر لمن قال: لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله، محمّد رسول الله عليّ وليّ الله". "بحار الأنوار، ج99، ص 301"

ورد عن الإمام عليّ عليه السلام : إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "من قرأ هذا الدعاء، أعطاه الله سبحانه وتعالى ثواب خمسين سنة، وكفّر عنه سيّئات خمسين سنة ولأبويه أيضاً" "مستدرك الوسائل، ج2، ص370".

ورد عن الإمام الحسين عليه السلام : "من دخل المقابر فقال: اللهمّ ربَّ هذه الأرواحِ الفانيةِ والأجسادِ الباليةِ والعظامِ النخرةِ الّتي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة أدخل عليها رَوحاً منك وسلاماً. كتب الله له من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات" "مستدرك الوسائل، ج2، ص373" .

وفي رواية عن الإمام الصادق عليه السلام : تقول: "اللهمّ جافِ الأرضَ عن جنوبهم ولقِّهم منك رضواناً وأَسكِن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتؤنس به وحشتهم إنّك على كلّ شيء قدير" "مستدرك الوسائل، ج2، ص373"

ولا يخفى عليكم أهمية العمل على:

- إفراغ ذمّة الميت من ديون الناس وحقوقهم، لا سيّما الّتي قد وضع يده عليها ظلماً وعدواناً وبلا أيّ وجه حقّ، والاستحلال منهم وممّن يعرف أنّه قد ظلمه بغيبة أو تهمة أو أذيّة في نفسه أو في عرضه أو في ماله أو في أيّ حقّ يمكن أن يطالب به يوم القيامة، حيث لا يستطيع أن يعيده ويُترك أمرُه إلى صاحبه وهو يومه.

- تنفيذ وصيّته في الواجبات الأخرى كقضاء الصلاة والصيام والحجّ لإبراء ذمّته منها، ثمّ إنْ كان عليه شيء من هذه الحقوق ولكن لم يوصِ بها لعدم تركه للمال، أو أوصى بها ولم يكن له تركة ومال، يستحبّ التبرع عنه - سواء من الورثة أم من غيرهم - لإفراغ ذمّته منها فينتفع الفاعل بأجرها ويسقط عن الميت كما ورد في الرواية، نعم في خصوص الصلاة والصيام يجب على الولد الذكر الأكبر أن يقضي أو يستنيب من يقضي عنه ولو من ماله الخاصّ على تفصيل في محلّه.

---

من السور المستحب قراءتها عند القبر:

- سورة التوحيد إحدى عشرة مرة

- سورة القدر سبع مرات ويقرأ بعدها سورة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي، ثلاث مرّات كلّ سورة.

- سورة يس مرة واحدة

 رحم الله موتاكم ووفقكم لكل خير