وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية هي قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
في الآية أوامر ونواهٍ لنساء النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وخُتمت الآية بقوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا}، ويبدو لنا أنّ سؤال السائل مرتبط بهذا المقطع، فهل المراد بأهل البيت نساء النبيّ (صلّى الله عليه وآله)؟ أم المراد عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)؟
ما دلّت عليه الأحاديث في كتب أهل السنة أنّ المراد بأهل البيت عليّ وفاطمة وابناهما (عليهم السلام)، حيث روت أم سلمة وعائشة الحديث المعروف بحديث الكساء [انظر: صحيح مسلم (ط-التركية)، ح2424، مسند أحمد (ط-الرسالة)، ح26508] .
فيبقى السؤال: إذا كان الأمر كذلك فلماذا جاء هذا المقطع في هذه الآية، فيُجاب: بأنّه قد تكون الآية نزلت في أثناء نزول آيات نساء النبيّ فوضِعت في هذا الموضع. هذا، والسياق مناسب جدًّا لوضعها في هذا الموضع.
وهناك جواب أعمق، لكنّه يحتاج إلى مقدّمات ينوء بها المقام.
دمتم موفقين لكل خير