تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
من هم الصوفية ؟ و ما رأينا كشيعة تجاههم ؟
البلد: لبنان
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يقول بعض العلماء المهتمين ما هذا ملخصه:

والتصوف غير الزهد ذلك أن معنى الزهد يتحقق بمجرد الإعراض عن الدنيا ومتاعها، أمّا التصوف فقد أخذ في مفهومه مجاهدة النفس وترويضها وأنّ الزهد ثمرة من ثمرات التصوف وليس التصوف من الشعائر والعقائد الدينية ولا من التقاليد السائدة والنظم الاجتماعية ولا هو حقيقة طبيعية تفرض نفسها فرضاً وإنما هو بأساليب التربية أشبه، نقول هذا، مع العلم بأن التصوف بمعناه الشامل لكل فئة تتسم به وتنتهي إليه لا يجمعه حد ولا رسم لأنَّ المتصوفة على أنواع فمنهم من هام بحب الله ومنهم الذي يدعى الاتصال المباشر بالله ومنهم القائل بالاتحاد مع الله وآخر قال بحلول الله فيه وفي غيره ومنهم من يقول بالكشف والإشراق وما إلى ذلك فالتصوف إذن بمعناه الشامل لجميع النزعات والاتجاهات ليس مذهبا محدود المعالم والمقاصد وبالتالي فلا يمكن الإشارة إليه بحد جامع مانع.

وقد ذكر له تعاريف شتى أنهاها بعضهم إلى نيف وسبعين تعريفاً ومهما يكن فنحن نشير إليه بأنه الانتصار على النفس والتغلب على ميولها وأهوائها عن طريق التدريب والتهذيب تماماً كترويض الحيوان المفترس على الوداعة فيصبح وادعاً مسالماً بعد أن كان شريراً مخاصماً. أما الغاية المقصودة من التصوف فتختلف تبعاً لأنظار المتصوفين، فمن اعتبره سبباً من أسباب المعرفة فتكون الغاية عنده ثقافية، ومن رآه طريقاً الى الكمال فتكون الغاية أخلاقية، ومن اتخذه وسيلة للخلاص من عذاب الآخرة فتكون دينية، وبعضهم يرى التصوف سبباً لهذه مجتمعة.

إنَّ التصوف بمعناه الشامل لجميع أنواعه وصوره وكما تبحثه كتب الفلسفة ليس من المسائل والموضوعات الإسلامية الخالصة التي يرجع فيها إلى القرآن والحديث النبوي، بل إنّ التصوف بمعنى الاتحاد والحلول ووحدة الوجود ينكره الإسلام وينفيه نفياً قاطعاً، وإنّ تاريخ التصوف يمتد إلى ما قبل الإسلام وقد تسرب إلى الفكر الإسلامي واندمج به كغيره من الأفكار الأجنبية، فوحدة الوجود والحلول قد جاءا من الفلسفة الهندية والأفلاطونية الحديثة كما أنّ البوذية ترتكز تعاليمها على تهذيب النفس وتحريم الملذات. وقال الباحثون في التصوف: أنّ الصوفية المسلمين كانوا في أول أمرهم يتلون القرآن ويكثرون من العبادة وذكر الله ثم تكلم أبو يزيد البسطامي في الفناء بالله وهذه الفكرة توجد في البوذية وتسمى عندهم (نرفانا).

وقال الباحثون أيضاً: ان النصرانية أحد منابع التصوف وعنها أخذ لبس الصوف إذ كان كثير من الرهبان يلبسونه وإلى النصرانية يسند الكلام في حب الله.

وقال بعض المستشرقين: ان الرهبانية المسيحية أحد منابع التصوف الإسلامي، وتبعه على ذلك جماعة من المصرين، منهم الدكتور زكي مبارك قال في الجزء الثاني من كتاب التصوف الإسلامي: (إنّ المسلمين كانوا يرون المسيح قوة في الشؤون الروحية... والتشابه كبير جداً بين مذاهب النصارى ومذاهب الصوفية في التعبد فالنصراني المتبتل يدخل الكنيسة وفي جيبه كتاب يشتمل على طوائف من الأدعية والصلوات والصوفي المخلص يدخل المسجد وفي يده كتاب يشتمل على طوائف الاستغاثات والأحزاب والأوراد).

والآن ما هو موقف الإسلام من التصوف؟ هل ينكره أو يقره؟

نقول: ما كان من نوع مجاهدة النفس ومراقبتها والإقبال على الله وعمل الحق فهو من صميم الإسلام بل سماه النبي (صلى الله عليه وآله) بالجهاد الأكبر وسمى الجهاد بالسيف بالجهاد الأصغر.

وما كان بمعنى الاتصال بالله مباشرة وبلا واسطة أو الاتحاد والحلول فهو كفر والحاد.

وما كان من نوع الشعوذة والمراء وادعاء السحر وعلم الغيب والكرامات فهو فسق ونفاق، وقد جاء من طرق الشيعة أحاديث كثيرة في ذم التصوف والمتصوفين بهذا المعنى والمعنى الذي قبله وان الصوفية قطاع طريق المؤمنين والدعاة الى نحلة الملحدين، وأنّهم حلفاء الشيطان ومخربوا قواعد الدين يتزهدون لراحة الأجسام ويتهجدون لصيد الأنام ولا يتبعهم إلاّ السفهاء ولا يعتقد بهم إلاّ الحمقاء. أمّا أن يكون التصوف سبباً من أسباب المعرفة وطريقاً لبعض المجهولات، بأن يلهم القلب الزكي بنوع من الحقائق فله مصدر واضح في الإسلام ويسمى هذا التصوف بالتصوف النظري وبعلم القلب ولعلاقته بالمعرفة دخل في الفلسفة وكان باباً من أبوابها وموضوعاً من موضوعاتها ويشهد لهذا الارتباط قول الرسول الأعظم: (من علم وعمل أورثه الله علم ما لم يعلم) حيث جعل العمل سبباً للعلم تماماً كالعلم الذي هو سبب معد للعمل، ويتفق هذا الحديث مع النظرية القائلة أنّ المعرفة تخضع للنشاط العملي كما يخضع العمل للمعرفة. أمّا المعرفة التي يؤدي إليها التصوف، فهي معرفة السبب الأول لهذا الكون وأوصافه وأفعاله ومعرفة أسرار العالم والحكمة المودعة في نظامه وجميع أشيائه بخاصة معرفة حقيقة والغاية من وجوده والوجهة التي يجب عليه ان يتجه اليها في حركاته وسكناته.

ونسبت إلى بعض مشايخ الصوفية مجموعة من الكرامات، ونحن على علم اليقين بأن بعضها نسب إلى رجال لا عهد لهم بها ولا علم، وبعضها الآخر انتحله مدلسون للتمويه على البسطاء والبلهاء.

فمثلاً نسب إلى عبد القادر الجيلاني انه كان طفلاً رضيعاً يمسك في نهار رمضان لأنه صائم, وصادف أن غم الهلال على الناس في آخر الشهر فسألوا أم عبد القادر: هل رضع اليوم؟ فقالت: نعم فعلموا أنه العيد!!... ومن كراماته أنه بقي سنة يأكل ولا يشرب وسنة يشرب ولا يأكل وسنة لا يأكل ولا يشرب ولا ينام!!...

... وكان انتشار مثل هذه الكرامات عاملاً قوياً في القضاء على التصوف والمتصوفين، فلقد كان لهم مكانة في القلوب ووجاهة عند الناس ثم انتكسوا وضعف أمرهم حيث انتسب إليهم الأدعياء الذين تجاوزوا كل حد في الكذب والتدليس, فبعد أن كانت الكرامات معقولة مقبولة كاستجابة الدعاء في شفاء مريض والنجاة من بعض المخاطر وما إلى ذاك مما يتفق للصالحين وغيرهم من ذوي النوايا الحسنة أصبحت من النوع الذي ينفر منه السمع ويأباه الطبع.

ومن الأسباب التي عجلت بانقراض الصوفية انغماس المنتسبين إليهم في المحرمات والشهوات وظهور أمثال القلنديه حتى لم يبق معنى للتصوف عند هؤلاء ومن إليهم إلا التكدي واستعمال البنج والأفيون.

... ان لفظ التصوف بالذات لم يرد في الكتاب ولا في السنّة فما من آية أو رواية نصت على ان التصوف خير محبوب أو شر مكروه، ولكن الله ورسوله قد أمرا بالتقوى والصدق والاخلاص ونهيا عن النفاق والرياء والخيانة.

اذن فكل ما ينطبق عليه الصدق والاخلاص فهو من الإسلام في الصميم, وكل ما ينطبق عليه الرياء والنفاق فليس من الإسلام في شيء, وبهذا المقياس وحده يجب أن نقيس التصوف وكل موضوع حديث من الوجهة الدينية. ومن أثبت فكرة التصوف في الإسلام نظر إلى المتصوفين المخلصين ومن نفاها عن الإسلام نظر إلى تصوف الدجالين والانتهازيين, فالنزاع ناشئ من سوء التفاهم والاشتباه في القصد والمرام. ولما كان في ربط المعرفة بالتصوف الكثير من العمق والدقة والغموض لذا تستطيع ايراد الأدلة على ان الكشف الصوفي أو الحس أو الذوق مهما شئت فعبر ليس محالاً ولا ممتنعاً. (انظر كتاب نظرات في التصوف والكرامات لمحمد جواد مغنية).

دمتم موفقين لكل خير.
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
more_vert
تجربة ارسال تعليق
more_vert
تجربة ارسال تعليق آخر

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...