وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بداية ننصحكم بالتحلي بالصبر والسعي بكل جدية في المساهمة في قضاء هذه الحاجة لصديقتك، فإن السعي في تخفيف آلام هذه الحادثة عليها عبر التوصل إلى الحلول المجدية من خلال مراجعة أهل الاختصاص هو من صميم الايمان، فهنيئا لكم هذه الخدمة إن قدّر لكم تقديم العون فيها.
فقد ورد في رواية عن الإمام الكاظم عليه السلام: ُ إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً فِي الْأَرْضِ يَسْعَوْنَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ هُمُ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوراً فَرَّحَ اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 197).
وعن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله: مَنْ قَضَى لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ حَاجَةً كَانَ كَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ دَهْرَه (وسائل الشيعة، ج16، ص: 361)
فلا يخفى عليكم عظيم هول هذه المسألة على قلب المرء كيف لو كان فتاة ومن عائلة ملتزمة، فلا ينبغي التهاون في مساعدة الآخر في مثل هكذا أمر بل علينا الحذر من التقصير في ذلك إن كان بمقدورنا المساعدة فيه فقد ورد في رواية عن روي عن الإمام الكاظم عليه السلام: "مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ مُسْتَجِيراً بِهِ فِي بَعْضِ أَحْوَالِهِ فَلَمْ يُجِرْهُ بَعْدَ أَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ فَقَدْ قَطَعَ وَلَايَةَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى (الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 368)
وأما من الناحية الفقهية، فيجوز اخفاء هذا الامر عن الاهل، وبالتالي لا يجب اخبارهم بشيء.
نسأل الله لكم العون والسداد إنه سميع مجيب.
المصدر:
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله): الموقع الرسمي
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله): الفقه للمغتربين