تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
منذ فترة كنت اعاني من الوسوسة في الوضوء والصلاة والطهارة والنجاسة، تخلصت منها لعدة أشهر ثم عدّت مرة أخرى لهذه الوسوسة ومن ثمّ تخلصت منها من جديد.
الآن تعود لي من جديد حالة الشك في الصلاة، هل سجدت سجدة واحدة أم سجدتين، مع أنني متيقن من السجدتين، ولكن يبقى الوسواس في رأسي يقول لي لا!
وأيضا أشك كثيرا بين الركعة الأولى والثانية...
س1 لماذا ترجع حالة الوسوسة؟
س2) وكيف بإمكاني التخلص منها وعدم السماح لها بالعودة من جديد؟ هل هناك أعمال لهذا الشيء؟
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ج1) الوسوسة هي عمل الشيطان الأساسي، فالشيطان ليس له من سلطان على الإنسان إلا أن يوسوس له فيدعوه إلى إعادة الصلاة أو الحكم بالنجاسة وغيرها من أشكال الوسوسة.

وعليه، فلا ينبغي للإنسان أن يتوقع أن يأتي عليه يوم من الأيام، لا يوسوس له الشيطان؛ إلا بأحد أمرين:

الأمر الأول: أن يموت الإنسان، عندئذ الشيطان لا شغل له مع الموتى.

الأمر الثاني: أن يموت الشيطان، والشيطان لا يموت هذه الأيام، يقول تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾.

فإذن، إن الشيطان مادام حياً؛ فإنه يوسوس.. ومادام الشيطان حياً والإنسان حياً؛ فإن هذه الأزمة قائمة!

ج2) ومن هنا على الإنسان أن يعزّز تحصيناته أمام وسوسة الشيطان الرجيم وذلك عبر الطرق التالية:

أولا- أن يلتفت إلى أنّ حالة الوسوسة هي حالة ذميمة عقلاً وشرعاً؛ لأنّها خروج عن الوسطية والاعتدال وفيه هدر لطاقات الإنسان من غير أن يجني منها فائدة.

فالوسوسة ليست ضرباً من الورع والتقوى والعناية المرغوب فيها بأحكام الشرع المقدّس، وإنما هي نحو اختلال في إدراك الإنسان وضعف في نفسه وإرادته واستسلام لإيحاءات الشيطان الخبيث، كما اشير اليه في  حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ:{ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع رَجُلًا مُبْتَلًى بِالْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ وَقُلْتُ هُوَ رَجُلٌ عَاقِلٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَيُّ عَقْلٍ لَهُ وَهُوَ يُطِيعُ الشَّيْطَانَ فَقُلْتُ لَهُ وَكَيْفَ يُطِيعُ الشَّيْطَانَ- فَقَالَ سَلْهُ هَذَا الَّذِي يَأْتِيهِ مِنْ أَيِّ شَيْ‏ءٍ هُوَ فَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَان‏}.

ثانيا: أن يسعى جاهداً إلى السيطرة على نفسه وامتلاك زمام إرادته والحيلولة دون تلاعب الشيطان به، فليعقد العزم علي ذلك مستيقناً بأنَّ الله سبحانه لا يعاقبه على عدم الاعتناء بما يحتمله في يوم القيامة، فاذا شك في أنّه سجد السجدتين أم لا بنى على الإتيان بهما، وكلّما تكرّر منه عدم الاعتناء بالشك ضعفت سلطة الوهم على نفسه إلى أن يزول بيأس الشيطان من التعلّق به، فيصبح معتدلاً في رعايته للأحكام الشرعية، وليستيقن أنَّه إذا دخل هذا المضمار وعلى سبيل التحدّي كان هو الغالب وكان الله سبحانه في عونه وضعف كيد الشيطان به قال تعالى «ان كيد الشيطان كان ضعيفاً».

ثالثا- تعلّم المسائل الشرعية المرتبطة بالوضوء والصلاة، من مصدرها الصحيح كالرسالة العملية وبدقة، بما في ذلك مسائل الشك والخلل ونحوهما.

رابعا- تطبيق ما تعلمه من المسائل عند مزاولة الوضوء والصلاة تطبيقاً دقيقاً من غير زيادة ونقيصة.

خامسا- إنّ مرض الوسواس ليس له علاج ناجع إلا عدم الاعتناء بالوسوسة وعدم ترتيب الأثر عليها لمدّة طويلة، وكلما زادت مدة الإصابة بالمرض يتوقف العلاج منه على ممارسة عدم الاعتناء مدة أطول، فالذي بدأ معه الوسواس قبل شهر أو شهرين ربما يذهب عنه لو قاومه بعدم الاعتناء بضع شهور وأما الذي بدأ معه منذ سنوات فمن المؤكد أنه لا يذهب عنه الا بعدم الاعتناء مدة طويلة جداً.

عن زرارة وأبي بصير عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه قال: (لا تعوّدوا الخبيث من أنفسكم بنقض الصلاة؛ فتطمعوه!.. فإن الشيطان خبيث يعتاد لما عوّد، فليمض أحدكم في الوهم، ولا يكثرّن نقض الصلاة، فإنه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه الشك).. قال زرارة: ثم قال: (إنما يريد الخبيث أن يطاع، فإذا عصي لم يعد إلى أحدكم).

سادسا- بعد كل هذا، سيأتي الشيطان ليقول لكم: (إن صلاتكم باطلة فقد تركتكم سجدة أو ركعة أو...!) وهنا عليكم الإجابة بكل بساطة: (لا يهمني ذلك ما دمت معذورا أمام الله تعالى وأنّه لا يعاقبني يوم القيامة في حال من الأحوال).

سابعا- الإكثار من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله)، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله! قد لقيت شدة من وسوسة الصدر، وأنا رجل مَدين مُعيل مُحوج، فقال له: كرر هذه الكلمات: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، تَوَكْلتُ على الحَيِّ الذي لا يَمُوتُ، الحَمْدُ للهِ الذي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ في المُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ مِنَ الذُلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً».. فلم يلبث أن جاءه فقال: أذهب الله عني وسوسة صدري، وقضى عني ديني، ووسَّع عليَّ رزقي).

ثامنا، إذا لم ينفع العلاج بالتلقين النفسي، فعليه بالعلاج المادي، فقد تكون هناك أسباب مرضية مرتبطة ببعض الإفرازات الهرمونية في البدن.

وفي الختام نسأل الله تبارك وتعالى لك العافية التامّة والتوفيق لما يحب ويرضى.


المصدر:

موقع السيد السيستاني: 1، 2.

 موقع سراج في الطريق إلى الله: 1، 2.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...