تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
ما هو الصحيح في مسألة جمع القرآن الكريم، هل تم  جمعه زمن رسول الله؟ أم أن الامام علي قد جمعه؟ ومتى تم جمع المصحف الذي بين أيدينا؟
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن القرآن الكريم كان ينزل بالتدريج على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حياته، وكان يُكتب على الرّقاع والأحجار والعظام وغيرها، ولم يجمع كمصحف بين دفتين؛ لأنّه لم يكتمل بعد ما دام الرسول (ص) على قيد الحياة، وإن كان يُكتب كل ما تنزّل متفرقاً كما ذكرنا.

وعندما دنا الأجل من الرسول(صلى الله عليه وآله) أمر علياً(عليه السلام) أن يجمع القرآن الكريم بعده، وأمره أن يأخذ القرآن المكتوب على الرقاع والأحجار والعظام من خلف سريره ويجمعه ويرتبه، فانقطع أمير المؤمنين(عليه السلام) بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) - وبعد الفجوة التي حصلت بينه وبين من تقلّد مسند الحكم- في بيته يجمع القرآن ، فلما جمعه جاء به للمسجد وهم مجتمعون فعرضه عليهم فلم يقبلوه، وورد في بعض الروايات أنه (عليه السلام) قال لهم بأنّ رسول الله (ص) أمر بالقرآن والعترة وهذا القرآن قد جمعته وأنا العترة، فأجابوه بأن لا حاجة لنا بك ويكفينا ما عندنا من القرآن. وفي رواية عن سليم بن قيس، أنه عندما جاء بالقرآن وهم مجتمعون في المسجد : (... فقام إليه رجل من كبار القوم (وفي رواية أبي ذر : فنظر فيه فلان وإذا فيه أشياء / الاحتجاج : 83) فقال : يا علي ، أردده فلا حاجة لنا فيه ، ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه فدخل علي (عليه السلام) بيته)(كتاب سليم : 72) .

     وبالنتيجة بعد هذا النوع من التحدي والإحساس بالحاجة إلى وجود قرآن مجموع عندهم، ولما يقال من أن كثيراً من القرآء قد قتلوا يوم اليمامة حتى خيف على القرآن من الفقدان، استقر رأي أبي بكر بعد إلحاح عمر على جمع القرآن، فكلفوا زيد بن ثابت بجمعه من عند الناس.

     ولكن هذا الجمع لم يكن أكثر من تدوين سور القرآن وآياته وجمعه في مكان واحد دون ترتيبه، وبقي هذا المجموع عند أبي بكر ثم عند عمر ثم عند ابنته حفصة، وكان الغرض من هذا الحفاظ على القرآن ، وتكمن أهميته في ذلك.

    ولكن بعد أن امتد الزمن بالإسلام والصحابة ورغب كل منهم بامتلاك مصحف خاص به، كتب عدة من الصحابة مصاحف لهم ورتبوها، كلٌ بترتيبه الخاص، ولكنَّ أغلبها كان يقدّم السور الطوال على القصار خلافاً لمصحف علي (عليه السلام) المرتب على تاريخ النزول، فكان منها مثلاً مصحف عبد الله بن مسعود ومصحف أبي بن كعب، وغيرها.

      من المعلوم أن ترتيب الكلمات في آيات القرآن كان من الوحي ، كيف وفيه الإعجاز القرآني ، وترتيب الآيات في السور فإنه كان بأمر من الرسول (ص) عن أمر الله جل وعز، فإن النبي (ص) كان يأمر بالحاق هذه الآية بالسورة الفلانية ومكان كتابتها بين الآيات مثلاً، أو أنهم كانوا يكتبون الآيات بالتتابع إلى أن يأمر الرسول (ص) بكتابه سورة جديدة ويفتتحها باسم الله.

      ولكن ترتيب السور فيما بينها حدث بعد وفاة الرسول (ص) وعمله المسلمون، فعلي (ع) رتبها حسب تاريخ النزول ، والآخرون في مصاحفهم رتبوها على الأعم الأغلب من الطوال الى القصار مع بعض الاختلاف بينها.

     وكان من الطبيعي حدوث اختلاف بين المصاحف الخاصة بالصحابة لأن كلا منهم كان يكتب لنفسه وهذا مدعاة الاختلاف، ثم انهم كانوا منتشرين في الأمصار ويُعلِّمون المسلمين على مصاحفهم الخاصة، فأصبح كل مصر من الأمصار الإسلامية يعطي أهمية لأحد مصاحف الصحابة، فإذا اجتمعوا في غزوة مثلاً حدث الاختلاف بينهم، وهذا هو الذي وقف عليه حذيفة في غزوة أرمينة وأخبر به عثمان بن عفان واقترح عليه جمع المسلمين على مصحف واحد، وبعد أن استشار عثمان الصحابة واستأمرهم في ذلك كما ينقل عن علي (عليه السلام) وموافقتهم على التوحيد أمر بذلك وعين لذلك لجنة لتأليف القرآن، وأمر بجمع المصاحف المتفرقة عند الصحابة التي سببت الاختلاف، وأمر بإتلافها أو حرقها!

    ثم بعد أن كتبت عدّة نسخ من هذا القرآن الموحد، بعث الى كل مصر من الأمصار بنسخة، لتكون مرجعا في كل مصر ويكون مصحف المدينة مرجعاً للكل، ومنه يعرف ان الاختلاف الذي كان بين مصاحف الصحابة كان راجعأً إلى آراء الصحابة .

     ويعلم أن معنى قول الشيعة ان القرآن كان مجموعاً على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو أن آياته وسوره كانت مكتوبة على الصحف وغيرها عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولكنها لم تكن مرتبة ومجموعة على شكل مصحف بين دفتين، وهذا ما فعله علي (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبأمره.

دمتم موفقين لكل خير

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...