تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ}.
 السؤال الأوّل: كيف صحّ السجود لغير الله تعالى، أليس السجود مختصّاً بالله عزّ وجل؟
السؤال الثاني: لماذا وصف الله تعالى ابليس بأنّه كان من الكافرين؟ رغم أنّه كان من العابدين وكفر بعد رفضه السجود لآدم! ألم يكن من الأفضل التعبير (أبى واستكبر وكفر) أو (أبى واستكبر فكان من الكافرين)، فيكون الإباء والاستكبار والكفر في مرحلة واحدة وهي مرحلة رفض السجود أو يكون الكفر متأخراً ونتيجة للاستكبار وإباء السجود؟!
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجواب عن السؤال الأوّل: أوّلا لا بدّ من تحرير محلّ النزاع كبرويّاً، حيث إنّ الممنوع هو عبادة غير الله تعالى أو إظهار العبوديّة لغير الله تعالى. فيقال: إنّ كل عمل يُراد به عبادة غير الله تعالى أو يُراد به إظهار العبوديّة لغير الله تعالى فهو محرّم وممنوع.

ومن هنا لا بدّ من البحث صغرويّاً عن كون السجود لغير الله تعالى هل هو عبادة لغير الله أو هل هو إظهار لعبوديّة غير الله تعالى أم لا؟

قد ذهب البعض إلى أنّ السجود بذاته يدلّ على العبودية، ومن هنا منعوا السجود لغير الله تعالى، وذهبوا إلى تأويل السجود في الآية بأنّه لم يكن لشخص آدم عليه السلام بل كان لله تعالى، بل وحاول البعض حمل السجود على غير معناه الحقيقي، إلّا أنك خبير بما في ذلك كلّه.

ومن هنا نقول: إنّ السجود في حدّ ذاته لا يستلزم العبودية، بل نجد أنّ السجود قد يقع ويراد منه مجرّد التعظيم والتكريم كما قد يراد منه السخرية مثلاً وما شابه، فالمدار على النيّة والقرائن الخارجيّة الملازمة لكلّ سجود في حدّ نفسه. نعم لا ننكر أنّ ابرز مصاديق السجود هي العبوديّة والخضوع والخشوع لله تعالى، لكن هذا لا يعني أنّه من ذاتياته كما لا يخفى.

وبناءً عليه نقول: في مقام النظر في الآية الشريفة كان الحديث مع الملائكة الذين لا يحتمل في حقّهم عبادة غير الله تعالى، خصوصاً وأنّ الذي أمرهم بالسجود هو الله تعالى، فلا يُعقل أن يأمرهم بعبادة غيره تعالى، فمع كلّ هذه القرائن لا شكّ لدى الملائكة وآدم عليه السلام أنّ الله تعالى يأمر الملائكة بالسجود لمجرّد تعظيم وتكريم آدم عليه السلام، لا لإظهار العبوديّة له عليه السلام. ومن القرائن الدال على ذلك استنكار إبليس وعدم رغبته بالسجود ومقارنة نفسه مع آدم عليه السلام، فمن المؤكد أنّ إبليس لم يكن في مقام مخاطبة الله تعالى والقول أنّه أفضل من آدم عليه السلام فهو أحقّ بالعبوديّة من آدم عليه السلام، بل لا يخفى أنّ مراد إبليس اللعين هو أنّه أفضل من آدم عليه السلام فهو أحقّ بالتعظيم والتكريم وأنّ آدم عليه السلام ينبغي له تعظيم إبليس لا العكس. ويشهد على ذلك قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً * قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً}

الجواب عن السؤال الثاني: ما قد يحتمل أن حال إبليس كان كحال المنافقين يُظهر الإيمان ويخفي الكفر، وذلك لمصلحة كان يهدف من خلالها إلى نيل القرب الإلهي ومن ثمّت الولاية والخلافة. والذي قد يشهد على هذا المعنى قوله تعالى في الآية 33 من سورة البقرة: (وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)

كما يحتمل أنّه وإن لم يكن ملتفتًا إلى كفره الباطني وأنّه كان يعبد الله عن قناعة ما، إلّا أن سواداً ما كان في قلبه وروحه، حيث لو كانت هذه العبادة على مدار آلاف السنين خالصة لله تعالى وعن قناعة تامة، لمنعته عبادته وإخلاصه التام من الاستكبار ورفض السجود، مما يعني أنّ إيمانه كان إيماناً في مرحلة لا تتنافى مع كبريائه ومصلحته الشخصيّة، فمجرد ما ظهر له أنّ هذا الإيمان يتعارض مع كبريائه ومصلحته الشخصية المتوهّمة، رفض الإيمان والعبادة واختار ان يكون ملعون ومطروداً من رحمة الله تعالى.

وهذا ما نشهده عند كثير من الناس الذين يظهرون الإيمان والخشوع والإخلاص في مرحلة الفقر والحاجة وعدم تعارض المصالح، وبمجرّد ارتفاع البلاء عنهم أو تعارض الإيمان مع مصالحهم الشخصيّة، ينقلبون رأساً على عقب. أليس هذا ناتجاً عن أنّ العبادة لم تكن خالصة لله تعالى وأنّها لم تكون عن قناعة تامّة بأنّ الله يستحقّ العبادة المطلقة؟!

دمتم موفقين لكل خير

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...