لو تفضلتم علي بشرح هذ الحديث الشريف المروي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: درهم يوصل به الامام أفضل من ألفي ألف درهم فيما سواه من وجوه البر.
كيف يكون وصل الامام سلام الله عليه.
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الذي يظهر من هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث - كما سنبين ذلك بعد قليل - أن المراد منه، هو: صِلَة الإمام المعصوم عليه السلام، وصلة المعصوم تكون بمساعدته وإيوائه والتصدق عليه. وفي عصرنا الحاضر حيث لا نتمكن من التواصل مع إمام زماننا أرواحنا له الفداء، فيمكن صلته بمساعدة شيعته من الفقراء والمحتاجين بأن ننوي ذلك عن الإمام عليه السلام. وقد أكدت الأحاديث الشريفة أنَّ في صلتهم عليهم السلام من الثواب ما لا يُحصى كثرة ، فإنّ الله قد أكّد الوصية فيهم.
توضيح ذلك:
قد روى الصدوق في من لا يحضره الفقيه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : قوله تعالى (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً) نزلت في صلة الامام عليه السلام. وقال : درهم يوصل به الامام أفضل من ألف ألف درهم في غيره. وقال : من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي إخوانه يكتب له ثواب صلتنا، ومن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا.
وأيضاً روى الثقة الكليني باسنادين أنها نزلت في صلته.
ولا يتوهم من ذلك احتياجه الى الصلة، لما رواه الثقة الكليني عن الحسين بن محمد بن عامر قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: من زعم أنّ الامام محتاج الى ما في أيدي الناس فهو كافر، انما الناس محتاجون أن يقبل منهم الامام، قال الله عز وجل ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ).
وفي الحديث المستفيض عن النبي صلّى الله عليه وآله ورواه الشيخ في التهذيب باسناده عن عيسى بن عبد الله عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: من صنع الى أحد من أهل بيتي يداً كافأته يوم القيامة.
وباسناده عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن بعض اصحابنا عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: اني شافع يوم القيامة لاربعة اصناف ولو جاؤا بذنوب أهل الدنيا: رجل بصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق، ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب، ورجل سعى في حوائج ذريتي اذا طردوا أو شردوا.
وفي من لا يحضره الفقيه عن الصادق عليه السلام: اذا كان يوم القيامة نادى مناد: أيها الخلائق أنصتوا فان محمداً يكلمكم. فتنصت الخلائق، فيقوم النبي صلّى الله عليه وآله فيقول: يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أكافئه. فيقولون: بآبائنا وأمهاتنا وأي يد وأي منة وأي معروف لنا، بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلائق. فيقول: بلى، ومن آوى أحداً من أهل بيتي أو برهم أو كساهم من عرى أو أشبع جائعهم فليقم حتى أكافئه. فيقوم أناس قد فعلوا ذلك، فيأتي النداء من عند الله: يا محمد ياحبيبي قد جعلت مكافأتهم اليك فأسكنهم من الجنة حيث شئت. قال: فيسكنهم في الوسيلة حتى لا يحجبون عن محمد وأهل بيته.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر: مركز آل البيت العالمي للمعلومات - شبكة النجف الأشرف - المطلب السادس (في بيان صلة الذرية الصالحة )