وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي وآية الله العظمى السيد السيستاني (حفظهما الله):
بما أنَّ الزواج من البكر الرشيدة المستقلة في شؤونها مشروطٌ بسبق إذن الأب على الأحوط وجوبًا، فلا بدّ من تحصيل إذنه بأيّ كيفيّة كانت، سواء بالتصريح أم بغيره بشرط أن يكون كاشفاً عن إذنه بوضوح.
وعليه فإنّ إتاحة الأب لابنته التصرّف في أمورها إن كان واضحاً في أنّه يريد استقلالها في الزواج الدائم والمنقطع فهذا كافٍ، ولكن لا يخفى أنّ مجرّد إتاحته التصرف لا يكشف عن ذلك غالباً، بل:
1- قد لا يريد من هذا الإذن ما يشمل الزواج أصلًا.
2- وقد يريد خصوص الزواج الدائم دون المنقطع لما يراه من أنّ الزواج المنقطع قد يعرّض ابنته للأذية بنظره.
3- وقد يريد خصوص المنقطع دون الدائم، لما يراه من حقّ _لا أقل_ أمام الناس ان يكون له كلمة الفصل في ذلك.
فالنتيجة: لا بدّ لها من إحراز رضاه ولو بأمارات واضحة تدلّ على ذلك، وتشخيص ذلك يختلف بإختلاف المجتمعات والأعراف والآباء والبنات.
فلو حصلت على الإذن المطلوب وتحققت سائر شروط العقد كان للزوح الدخول بزوجته، سواء حصل دخول قبله عن طريق الخطأ وعدم قصد الدخول أم لم يحصل، فبمجرد تحقق العقد بشروطه جاز الدخول.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله): استفتاء خاص + فقه الولي: حقوق الزوجة والزوج في الإسلام (2/2)