تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
ما هو عالم الذر ؟
و ما هي المعتقدات الصحيحة عنه ؟
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن البحث حول عالم الذر -بالإضافة الى الروايات الواردة في هذا الشأن - يتمحور بشكل اساسي حول تفسير الآية الكريمة:

﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ (الأعراف: 172).

     ومعنى الآية الإجمالي: أنّ الله بعد أن خلق بني آدم في الأرض وفرّقهم وميّز بعضهم من بعض بالتناسل والتوالد، أوقفهم على حقيقة احتياجهم له وأنّه هو ربّهم فاعترفوا بذلك قائلين: بلى شهدنا أنك ربنا.. وبعد الاعتراف والإقرار من البشر بالربوبية تكون الحجة يوم القيامة قد تمّت عليهم.

 فالفعل الإلهي الذي صيغ بإشهاد كل فرد من البشر على نفسه بعد أخذه، وعدم إهمال هذا الفعل من الأساس، وكذلك عدم رفض الإنسان للشهادة بأن اللَّه هو ربُّه يستوجب ويستلزم عدم إقامة الحجة من الإنسان على اللَّه يوم القيامة وإلغاء أيِّ عذرٍ له بأنه كان غافلاً عن الربوبية في الدنيا، حيث من الممكن أن يحتجّ الإنسان يوم القيامة أمام اللَّه بأنه كان غافلاً عن الربوبية المستلزمة للعبادة والطاعة في الدنيا وبالتالي لا تكليف على الغافل... فينجو الإنسان من المحاسبة والعتاب وإلى هذا أشار القرآن الكريم بتتمّة هذه الآية: ﴿أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ﴾

  إلا أنّ هذه القضية – وجود عالم الذر وتفسيره بهذه الطريقة - من القضايا التي وقعت مثار بحث وجدل بين المفسرين المسلمين، وقد ذهب كل فريق منهم إلى رأي خاص به حيث ترددت الآراء بين النفي والاثبات، ولكل من الطرفين أدلتهم، علما أن القضية ليست من ضروريات الدين حتى يكون انكارها خروجا عن الدين.

ومن أهم هذه الآراء رأيان:

   الرأي الأول: حين خلق آدم ظهر أبناؤه على صورة الذّر إلى آخر نسلٍ منهم له من البشر، وطبقاً لبعض الروايات ظهر هذا الذّر أو الذرات من طينة آدم نفسه، وكان لهذا الذرّ عقلٌ وشعور كافٍ للاستماع والخطاب والجواب، فخاطب اللَّه سبحانه الذرّ قائلاً "ألست بربكم"؟! فأجاب الذرّ جميعاً بالقول "بلى شهدنا"... ثم عاد هذا الذرّ أو هذه الذرّات جميعاً إلى صُلب آدم أو إلى طينته، ومن هنا فقد سُمّي هذا العالم بعالم الذر وهذا العهد المأخوذ هو المعني بقوله تعالى: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ﴾.

بناء على هذا فإن الآيتين تدلاّن على عالم الذر، وأن اللَّه أخرج ذريّة آدم من ظهره، فخرجوا كالذرّ فأشهدهم على أنفسهم وعرّفهم نفسه، وأخذ منهم الميثاق على ربوبيته فتمّت بذلك الحجّة عليهم يوم القيامة.

  الرأي الثاني: أن المراد بهذا الظرف المشار إليه بقوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ﴾ هو الدنيا، وعبّر البعض عن ذلك بعالم الاستعداد، وعهد الفطرة والتكوين والخلق، فعند خروج أبناء آدم من أصلاب آبائهم إلى أرحام الأمهات، وهم نطف، وهبهم اللَّه الاستعداد لتقبُّل الحقيقة التوحيدية، وأودع ذلك السرّ الإلهي في ذاتهم وفطرتهم بصورة إحساسٍ داخلي... كما أودعه في عقولهم وأفكارهم بشكل حقيقة واعية بنفسها... وبعبارةٍ أخرى فإن اللَّه سبحانه يُخرج الذرية الإنسانية من أصلاب آبائهم إلى أرحام أمهاتهم ومنها إلى الدنيا، ويشهدهم في خلال حياتهم على أنفسهم، ويريهم آثار صنعه وآيات وحدانيته، ووجوه إحتياجهم ويشهدهم بـ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾ وهم يجيبونه بلسان حالهم: بلى شهدنا بذلك وأنت ربنا لا رب غيرك.
  وإنما فعل اللَّه سبحانه ذلك كما تقدَّم لئلا يحتجوا على اللَّه يوم القيامة بأنّهم كانوا غافلين عن المعرفة، أو يحتجّ الذريّة بأنّ آباءهم هم الذين أشركوا، وأما الذرية فلم يكونوا عارفين بها، وإنما هم ذريّة من بعدهم نشؤوا على شركهم من غير ذنب. هذا بالإجمال هو خلاصة الرأيين أو النظريتين المعروفتين في تفسير الآية الكريمة وما يتلوها، وقد استدل أصحاب كل نظرية بوجوه وأدلة متعددة، لا يتّسع لنا المجال لذكرها، ولكن نشير إلى أن معظم علمائنا الأجلاء قد تبنّوا النظرية الثانية ومن هؤلاء العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره المعروف بتفسير الميزان، وأبطل الوجوه التي استدلّ بها أصحاب النظرية الأولى.

اضغط هنا للمزيد من المعلومات حول رأي العلامة وبحثه

    ومن باب دفع ما قد يثار في النفس من إشكال عن كون من ينجح في اختبار الدنيا هو من اختار طريق النجاة في عالم الذر، فالجواب أن عالم الذر ليس عالماً افتراضياً، بل هو خطاب للناس في مرحلة من مراحل نشوئهم، التي تحاكي فيها طبائعهم، في خصائصها، وميزاتها، وملكاتها، وقدراتها، وحالاتها، وما تملكه من عقل واختيار، وما تواجهه من مشكلات ومغريات وحالات ـ تحاكي ـ واقعهم هذا، الذي يكونون عليه في علم الدنيا.

    فإذا اختاروا طريق النجاة في علم الذر، فإنما اختاروه بملء إرادتهم، وباختيارهم، حيث تكون لهم نفس الميزات والحالات والمشاعر... التي ستكون لهم في حال الدنيا، فإذا وصلوا إلى الدنيا، وعاشوا تلك الحالات بالفعل، فلا شيء يمنعهم من الإختيار، وسيتوافق هذا الإختيار مع ما اختاروه في عالم الذر، لأن الحالات والمغريات والموانع والدوافع والزواجر ستكون هي نفسها.

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...