تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم ما هي الكيفية التي يجب على الشاب معاملة اهل زوجته بها من حيث المداراة وغيرها ؟
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

ليس في الشريعة ما ينصّ على خصوص معاملة أهل الزوجة، بل يجري عليهم ما يجري على سائر المؤمنين من حرمة التعدّي عليهم وأذيتهم وغيرها من الأحكام.

نعم، حيث إنَّ الرجل بعد زواجه من الفتاة يصبح في مجتمعاتنا كفرد من أفراد عائلة الزوجة وكذلك حال الفتاة بالنسبة إلى أهل زوجها، فينبغي أن يعاملهم معاملة ودّية خصوصًا وأنّ العلاقة بينه وبينهم كلّما كانت ودّية أكثر انعكس ذلك إيجابيّاً على علاقته بزوجته.

وعلى كلّ حال فإنّ المؤمن مكلّف بحسن معاشرة الناس كافة، بل يعرف الإنسان المؤمن من خلال أفعاله وأخلاقه مع الناس والمجتمع.

ومن هنا أجمل ما يمكن أن يذكر مختصِرا لأهم المبادئ التي ينبغي أن تراعيها في مقام علاقتك بهم هو ما قاله الإمام علي عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام:

يَا بُنَيَّ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ غَيْرِكَ

فكما أنّ لأهلك وإخوانك حق عليك في بِرِّهم ووصلهم، كذلك على زوجتك حقٌ بالنسبة لأهلها واخوانها فدارها في حقهم عليها بذلك.

فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ

فكما تحب ان تعامل هي أهلك وتعفو عن أخطائك وتستر عليك فعامل أهلها واعفو عن أخطائهم واستر ما قد ترى من عيوبهم 

وَاكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا

فكما تكره أن يقصّر الآخرون معك فلا تقصّر معهم

وَلَا تَظْلِمْ كَمَا لا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ

فالتفت إلى أن لا تظلمهم وتؤذيهم بكلماتك وتصرفاتك، فإنك قد إستُؤمنت على وديعتهم

وَأَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ

فلا تقف عند حدود ما يجب عليك معهم بل بادر إلى الإحسان والتودد إليهم

وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَيْرِكَ

فإن كان يزعجك خصلة فيهم فالتفت الى ضرورة كونك خالٍ منها

وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ

فلا تجعل توقعاتك وما تنتظره منهم عالي السقف، بل استكثر قليل الخير منهم، واستقل كثير الخير من نفسك

وَلَا تَقُلْ مَا لا تَعْلَمُ وَإِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ

راع داوم الابتسام بدلا من كثير الكلام فإن في ذلك التزام باستحباب الصمت، ونشر للمودة والرحمة

وَلَا تَقُلْ مَا لا تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ

فادخل السرور على قلوبهم بمدحك لزوجتك امامهم، وعدم الكلام عن عيوبها

وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَآفَةُ الْأَلْبَابِ فَاسْعَ فِي كَدْحِكَ

فلا تعاملهم باستعلاء ولا تنظر إلى نفسك بأنك أفضل وأقرب الى الله منهم، فلا يغرّك علمك أو وظيفتك أو شأنيتك في المجتمع فإن أكرمكم عند الله اتقاكم، فاسع في الخيرات وتنافس معهم ذلك

وَلَا تَكُنْ خَازِناً لِغَيْرِكَ

لا تحمل في قلبك غلا ولا حقدا ولا ضغينة عليهم، فإن أكثر من يتضرر من ذلك هو أنت

وَإِذَا أَنْتَ هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ

فإن انعم الله عليك بنعمة الهداية والرشد، فكن خاشعا خاضعا شاكرا لله والخاشع من يخاف الله في كيفية تعامله مع عباده.

   تأمل عزيزي القارئ بهذه الكلمات من الإمام عليه السلام، واعلم انها قواعد تستطيع ان تستخلص منها العديد من الملازمات، وان اردت مختصرا مفيدا -ولا غنى عمّا ذكر- اعتبر نفسك ابنا لهم وعاملهم على وفق ذلك الميزان.


المصدر:

بحار الأنوار- العلامة المجلسي- ج72 - ص 29.

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...