أنا متزوجة منذ سنة ونصف، وزوجي عندما ينفعل على أبسط الأشياء يوجّه لي كافة الاهانات والكلام الدنيء ويعاملني بكل أنواع قلة الاحترام وحتى يمد يده علي.. تعبت من طريقته هذه، ماذا افعل هل ألجأ الى الطلاق؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي وآية الله العظمى السيد السيستاني (حفظهما الله):
لا يجوز للزوج أن يهينَ زوجته أو يسبها أو يشتمها، ولا يجوز له ضربها لمجرد كونه انفعل لأسباب تافهة أو صغيرة، بل لا يجوز ضرب المرأة مطلقاً، إلّا في حالات نشوزها وامتناعها من تمكينه، بشرط أن لا يكون هناك حل آخر، وبشرط أن لا يكون الضرب شديداً وإلاّ وجبت عليه الديّة.
نصيحة:
فيما يخصّ الطلاق، نصيحتنا أن تحاولي إصلاح أمره من خلال التكلم مع أهله أو مع من يخضع زوجك لكلامه، مضافاً إلى محاولتك تحمله والصبر عليه وتجنّب كل ما قد يُثير غضبه تجاهك. فالمدّة التي مضت على زواجكما قليلة فلعلّكما لم تفهما بعضكما البعض بشكل جيّد بعد.
هذا كلّه أفضل من التسرّع والإقدام على الطلاق، خصوصاً مع وجود الأوّلاد.
نعم إن كنت تخافين على نفسك الضرر لشّدة ضربه مثلاً فقد تحتاجين إلى حلول أكثر شدّة، لكن هذا كلّه خاضع لطبيعة المشاكل وأسبابها.
إعلمي أنّ هذه الأمور ابتلاءات يختبر الله بها عباده ليميّز المؤمن الصادق من غيره، فعليكِ بالثقة بالله سبحانه واليقين بولايته، فقد قال تعالى: (الله وليّ الذين آمنوا) فإذا توجّهتِ إليه سبحانه ووثقتِ بتولّيه لأمركِ فإنّه يأخذ بيدكِ إلى الخير والصلاح، وينبغي لكِ حينئذٍ مواجهة الصعوبات بنفس قويّة مطمئنّة، لأنّكِ بالله تعتصمين وبه تعالى تثقين وعليه تتوكّلين.
وعليكِ العناية بأطفالكِ والمداراة الحكيمة مع الزوج عسى أن يلين أو يؤوب إلى العدل والحقّ، وإن تصبري وتتّقي يجعل لكِ مخرجاً ويكتب لكِ بذلك الأجر الجزيل ويعقّبه الخير وإن كان في الدنيا أو الآخرة.
ولكِ إن أمكن أن تستشيري في أمركِ بعض أهل العقل والحكمة والتجربة من ذويك ممّن تثقين به كي تدرسي الطريق الأمثل للحلّ، ولسوف يجعل الله بعد عسر يسراً إن شاء الله تعالى.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله): أحكام النشوز في الإسلام