تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم..... ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: يا علي يلزم على الاهل ما يلزم على الولد....يا علي لعن الله والدين لا يعينان ولدهما على برهما وطاعتهما؟
وكيف للولد التعاطي مع والدين منافقين؟
ولكم الأجر.
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مقدمة: حول أهمية برّ الوالدين في الإسلام وخطورة عقوقهما

أكّد الإسلام على برِّ الوالدين والإحسان إليهما، وجعل ذلك أمراً واجباً، وفريضة تأتي في المرتبة التالية لعبادة الله وحده وعدم الإشراك به، قال تعالى: ﴿ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (سورة الإسراء، الآية: 23) وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... ﴾ (سور البقرة، الآية 83)

وبيّن الإمام الصادق عليه السلام» المعنى المراد من الإحسان إلى الوالدين، فقال: (الإحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين) (الكافي 2 /157).

فعلى الأبناء توقير الوالدين، واحترامهما، وتعظيم شأنهما، وخفض الجناح لهما، والتعامل معهما بالأخلاق الحسنة، فلا ينهر الابن والديه، ولا يرفع صوته فوق صوتهما، ولا يؤذيهما بأيّ نوع من أنواع الأذيّة، قال تعالى:﴿ ... فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.

أمام هذه المسؤولية الملقاة على عاتق الأبناء، يأتي دور الآباء والأمهات لإعانة الأبناء على تأدية هذا الحق، وهذا ما أشار إليه الحديث الذي هو محل السؤال،  وهو ما وراه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو وَ أَنَسِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ ص لِعَلِيٍّ ع قَالَ: يَا عَلِيُّ حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى وَالِدِهِ أَنْ يُحَسِّنَ اسْمَهُ وَ أَدَبَهُ وَ يَضَعَهُ مَوْضِعاً صَالِحاً وَ حَقُّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ أَنْ لَا يُسَمِّيَهُ بِاسْمِهِ وَ لَا يَمْشِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لَا يَجْلِسَ أَمَامَهُ وَ لَا يَدْخُلَ مَعَهُ الْحَمَّامَ يَا عَلِيُّ لَعَنَ‏ اللَّهُ‏ وَالِدَيْنِ‏ حَمَلَا وَلَدَهُمَا عَلَى عُقُوقِهِمَا يَا عَلِيُّ يَلْزَمُ الْوَالِدَيْنِ مِنْ عُقُوقِ وَلَدِهِمَا مَا يَلْزَمُ الْوَلَدَ لَهُمَا مِنْ عُقُوقِهِمَا يَا عَلِيُّ رَحِمَ اللَّهُ وَالِدَيْنِ حَمَلَا وَلَدَهُمَا عَلَى بِرِّهِمَا يَا عَلِيُّ مَنْ أَحْزَنَ وَالِدَيْهِ فَقَدْ عَقَّهُمَا  (وسائل الشيعة، ج‏21، ص: 390).

في هذا الحديث إشارة إلى أنّه كما يجب على الأبناء بر آبائهم والاحسان إليهم، كذلك يجدر بالآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم، ويعاملوهم بالحكمة والمداراة، ولا يقدموا على تصرفات من شأنها أن تدفع بالأولاد نحو العقوق. فالطفل إذا لم يتمرن على طاعة الوالدين فإنه لا يتقبل ما يصدر منهما من نصائح وارشادات وأوامر إصلاحية وتربوية، فيخلق لنفسه ولهما وللمجتمع مشاكل عديدة، فيكون متمردا على جميع القيم وعلى جميع القوانين والعادات والتقاليد الموضوعة من قبل الدولة ومن قبل المجتمع.

قال الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام): " جرأة الولد على والده في صغره، تدعو إلى العقوق في كبره (تحف العقول: ٣٦٨)

وتربية الطفل على طاعة الوالدين تتطلب جهدا متواصلا منهما على تمرينه على ذلك، لأن الطفل في هذه المرحلة يروم إلى بناء ذاته وإلى الاستقلالية الذاتية، فيحتاج إلى جهد إضافي من قبل الوالدين، وأفضل الوسائل في التمرين على الطاعة هو إشعاره بالحب والحنان، فإذا شعر الطفل بالحب والحنان والتقدير من قبل والديه، فإنه يحاول المحافظة على ذلك بإرضاء والديه وأهم مصاديق الارضاء هو طاعتهما.

فإذا كان الحب هو السائد في العلاقة بين الطفل ووالديه، فإن الطاعة لهما ستكون متحققة الوقوع، وعلى الوالدين أن يصدرا الأوامر برفق ولين بصورة نصح وإرشاد فان الطفل سيستجيب لهما، أما استخدام التأنيب والتعنيف فإنه سيؤدي إلى نتائج عكسية، ولذا أكد علماء النفس والتربية على التقليل من التعنيف كما جاء في قول أنور الجندي: (يقتصد في التعنيف عند وقوع الذنب، لان كثرة العقاب تهون عليه سماع الملامة وتخفف وقع الكلام في نفسه).

وإطاعة الأوامر لا يجد فيها الطفل الذي حصل على المحبة والتقدير أية غضاضة على حبه للاستقلال، وبالمحبة التي يشعرها تتعمق في نفسه القابلية على تقليد سلوك من يحبهم وهما الوالدين، فينعكس سلوكهما عليه، ويستجيب لهما، فإنه إذا عومل كإنسان ناضج وله مكانة فإنه يستريح إلى ذلك ويتصرف بنضج وبصورة لا تسئ إلى والديه، فيتمرن على الطاعة لوالديه، ومن ثم الطاعة لجميع القيم التي يتلقاها من والديه أو من المدرسة أو من المجتمع.

وقد ورد في مضمون هذا الحديث أحاديث أخرى بعضها بيّن شكل الإعانة، منها:

قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما " (مستدرك الوسائل ٢: ٦١٨).

وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " رحم الله عبدا أعان ولده على بره بالاحسان إليه، والتألف له، وتعليمه وتأديبه " (مستدرك الوسائل ٢: ٦٢٦).

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " رحم الله من أعان ولده على بره، وهو أن يعفو عن سيئته، ويدعو له فيما بينه وبين الله " (عدة الداعي: ٦١).

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " رحم الله من أعان ولده على بره... يقبل ميسوره، ويتجاوز عن معسوره، ولا يرهقه ولا يخرق به... " .

كما لا بد من الإشارة إلى أنّ الولد في فترة نموه الأولى يكون مراقبا دقيقا لما يدور حوله، ولا تكفيه الدروس النظرية، بل إنه يستقي من تصرفات الآباء دروسا عملية، فمن كان بارا بأبيه، سيسهل عليه أن يعلّم أبنائه البر، بخلاف من كان مسلكه مع والده أمام طفله على خلاف ذلك.

هذا فيما يتعلق بالوالدين، وأما الولد فعليه أن يبر بوالديه ويصاحبهما في الدنيا بالمعروف بغض النظر عمّا يصدر منهما، قال الله تعالى: ("وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً").

وورد عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: (ثلاث لم يجعل الله عز وجل لأحد فيهن رخصة: أداء الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين).

دمتم موفقين لكل خير


المصدر:

1) بر الوالدين والإحسان إليهما - مركز الاشعاع الإسلامي.

2) تربية الطفل في الإسلام - مركز الرسالة - الصفحة 57-60

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...