وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل بيان رأي السيد الخامنئي حفظه الله لا بدّ من توضيح مسألة وهي أنّ من كان يقلّد السيد الخوئي قدّس سره وعدل إلى مرجّع يجوّز له البقاء على تقليده (كما لو رجع إلى السيد الخامنئي حفظه الله) أو يوجب عليه ذلك (كما لو رجع إلى السيد السيستاني حفظه الله)، فبقي على تقليد السيد الخوئي قدّس سره، عليه أن يرجع في كل المسائل التي أفتى بها السيد الخوئي قدسّ سره إليه، وأما المسائل المستحدثة فهي المسائل التي لا رأي فيها للسيد الخوئي قدّس سرّه.
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
من أجل تحقق الوطن لم يحدّد في الشريعة عدد أشهر معين، بل هذا الأمر موكول الى نظر العرف، ويكفي لصدق الوطن الإقامة والإستقرار في مكان بمقدار يعتبر ذلك المكان وطناً له عرفاً، كما إذا اختاره لسكنه دائما لمدة بضعة أشهر في كل سنة، وعلى كل حال إذا لم يعتبروه مسافراً فيه فصلاته فيه تمام ولو من دون قصد إقامة عشرة أيام وإن لم يصدق عليه وطنه.
فمن كان قاصدا السکن في بلد لمدة سنة فلا یعد وطناً له عرفاً ولکن لا یصدق علیه أنه مسافر أیضاً، فعلی هذا یتم صلاته و یصوم ولو لم یقصد الإقامة لعشرة أیام.
المصدر: استفتاء خاص + أجوبة الاستفتاءات، س684.
دمتم موفقين لكل خير