س1) لماذا دفن الإمام علي عليه السلام ليلاً؟
س2) متى عُرف مكان دفنه؟ وكيف؟
س3) هل الدفن ليلاً مكروه؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج1) رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: {إن أمير المؤمنين (عليه السلام) أمر ابنه الحسن أن يحفر له أربعة قبور في أربعة مواضع: في المسجد، وفي الرحبة، وفي الغري(النجف الأشرف)، وفي دار جعدة ابن هبيرة، وإنما أراد بهذا أن لا يعلم أحد من أعدائه موضع قبره (عليه السلام)}(1).
وقد حاول الحجّاج أن يجد الجسد الطاهر، فنبش ثلاثة آلاف قبر في منطقة النجف، وكان يريد أن يخرجه، ويحرقه بالنار والعياذ بالله(2).
فكان أعداؤه حريصين على أن يجدوا قبره وينبشوه ويمثّلوا بجسده الشريف.
ج2) روى عبد الله بن حازم: خرجنا يوماً مع الرشيد من الكوفة نتصيد فصرنا إلى ناحية الغريين والثوية، فرأينا ظباءً فأرسلنا عليها الصقور والكلاب، فحاولتها ساعة، ثم لجأت الظباء إلى أكمة فسقطت عليها، فسقطت الصقور ناحية ورجعت الكلاب! فتعجب الرشيد من ذلك، ثم إنّ الظباء هبطت من الأكمة فسقطت الصقور و الكلاب، فرجعت الظباء الى الأكمة فتراجعت عنها الكلاب و الصقور، ففعلت ذلك ثلاثاً، فقال هارون: اركضوا فمن لقيتموه فـأتوني به، فأتيناه بشيخ من بني أسد، فقال هارون: ما هذه الأكمة؟ قال: إن جعلت لي الأمان أخبرتك. قال: لك عهد الله و ميثاقه لا أهيجك ولا أوذيك، قال: حدثني أبي عن أبيه، أنهم كانوا يقولون هذه الأكمة قبر علي بن أبي طالب عليه السلام، جعله الله حرماً لا يأوي إليه أحد إلا أمن، فنزل هارون ودعا بماء فتوضأ فصلى عند الأكمة، وتمرغ عليها وجعل يبكي ثم انصرفنا.
قال محمد بن عائشة : فكان قلبي لايقبل ذلك، فلما كان بعد ذلك حججت إلى مكة فرأيت بها ياسراً رحال الرشيد، وكان يجلس معنا اذا طفنا، فجرى الحديث الى أن قال : قال لي الرشيد ليلة من الليالي وقد قدمنا من مكة فنزلنا الكوفة: يا ياسر قل لعيسى بن جعفر فليركب، فركبا جميعا وركبت معهما، حتى إذا صرنا إلى الغريين، فأما عيسى فطرح نفسه فنام، وأما الرشيد فجاء إلى أكمة فصلى عندها، فلما صلى ركعتين دعا وبكى وتمرغ على الأكمة، ثم جعل يقول: يابن عم أنا والله أعرف فضلك و سابقتك، وبك والله جلست مجلسي الذي أنا فيه، وأنت أنت، ولكن ولدك يؤذونني و يخرجون عليّ، ثم يقوم فيصلى، ويعيد هذا الكلام ويدعوا ويبكي، حتى إذا كان وقت السحر قال: يا ياسر أقم عيسى، فأقمته. فقال: ياعيسى قم صلّ عند قبر ابن عمك، قال: أيّ عمومتي هذا ؟ قال: هذا قبر علي بن أبي طالب (عليه السلام). فتوضأ وقام يصلي، فلم يزلا كذلك حتى الفجر فقلت: يا أميرالمؤمنين قد أدركك الصبح، فركبا ورجعنا إلى الكوفة(3).
قال العلامة المجلسي: (كان السبب في هذا الاختلاف إخفاء قبره عليه السلام خوفا من الخوارج والمنافقين، وكان لا يعرف ذلك إلا خاص الخاص من الشيعة، إلى أن ورد الصادق عليه السلام الحيرة في زمن السفاح فأظهره لشيعته، ومن هذا اليوم إلى الآن يزوره كافة الشيعة في هذا المكان) (4)
ج3)
آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (حفظه الله):
لا إشکال فی دفن المیّت لیلاً(5).
آية الله العظمى السيد علي السيستاني (حفظه الله):
لا يكره(6).
دمتم موفقين لكل خير
الهوامش:
(1) بحار الأنوار: ج ٤٢، ص ٢١٤+ ج97 ص250.
(2) روضات الجنات ج2 ص54، منتخب التواريخ ص291.
(3) فرحة الغري ص 144، الانوار العلوية ص 407، مجمع البحرين 433/3 شرح نهج البلاغة 113/6.
(4) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٢ - الصفحة ٣٣٧.