حكم الصلاة بثوب اشتريته بمال مغصوب

Question

السلام عليكم
إذا غصب شخص مال واشترى به ثوب هل يجوز له الصلاة به

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):

لا تصحّ الصلاة في المغصوب على الأحوط لزوماً فيما كان ساتراً للعورة فعلاً، واستحباباً في غيره، نعم إذا كان جاهلاً بالغصبيّة أو ناسياً لها ولم يكن هو الغاصب أو كان جاهلاً بحرمته جهلاً يعذر فيه أو ناسياً لها أو مضطرّاً تصحّ صلاته. نعم، لا بدّ من الالتفات إلى أنّ الثوب حتى لو تمّ شراؤه بمال محرّم ومغصوب مثلاً، لكن هذا لا يجعل الثوب مغصوباً، حيث تارة يتم شراء الثوب بعين هذا المال أي مع تعيين كون الثوب مقابل هذا المال المخصوص، وأخرى كما هو المتعارف في المعاملات والشراء والبيع يتم شراء الثوب بثمن كذا ومن بعد ذلك يعيّن المشتري المال. وعليه ففي الحالة الثانية لا يحكم بغصبية الثوب وحرمة الصلاة به.

المصدر: منهاج الصالحين، ج1، شروط لباس المصلي + الموقع الرسمي: 1، 2.

---

آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):

یجب أن یکون لباس المصلّی مباحاً أی غیر مغصوبٍ، فإذا کان جاهلاً بحرمة ارتداء الثوب المغصوب تصحّ صلاته، أمّا لو کان عالماً بالحرمة وصلّی معه عمداً، فتجب علیه الإعادة بثوبٍ مباح، حتّی لو لم یکن یعلم أنّه مبطل للصلاة. وأمّا إذا لم یعلم أنّ ثوبه مغصوب، أو نسی ذلک وصلّی معه، فصلاته صحیحة. نعم، لا بدّ من الالتفات إلى أنّ الثوب حتى لو تمّ شراؤه ببمال محرّم ومغصوب مثلاً، لكن هذا لا يجعل الثوب مغصوباً، حيث تارة يتم شراء الثوب بعين هذا المال أي مع تعيين كون الثوب مقابل هذا المال المخصوص، واخرى كما هو المتعارف في المعاملات والشراء والبيع، حيث يتم شراء الثوب بثمن كذا ومن بعد ذلك يعيّن المشتري المال. وعليه ففي الحالة الثانية لا يحكم بغصبية الثوب وحرمة الصلاة به.

المصدر: رسالة الصلاة والصوم، الصلاة، لباس المصلي، شرائط لباس المصلي، الإباحة + استفتاء خاص

دمتم موفقين لكل خير